العيد القومي لمحافظة البحيرة
مقدمة:-
تتمتع محافظة البحيرة بموقع إستراتيجى هام فهي تقع بين فرع رشيد شرقاَ ومحافظتى الإسكندرية ومطروح غرباَ والبحر المتوسط شمالاً ومحافظة الجيزة جنوباً ؛ ويخترقها شريانين رئيسين بالجمهورية هما طريقى القاهرة الإسكندرية الصحراوي والزراعى ؛ كما تضم المحافظة العديد من المواقع الأثرية الإسلامية في رشيد بالإضافة إلى الأديرة المسيحية بوادى النطرون ؛ وتبلغ مساحة المحافظة 9121كم2 يغطى القطاع الريفى منها 5671 كم2 بنسبة 62% ، كما تبلغ تعداد السكان في يناير96 3.98 مليون نسمه يتواجد منهم في القطاع الريفى 3070313 نسمه بنسبة 77% ؛ كما يبلغ معدل الزيادة السكانية للمحافظة 2.1% ؛
وتتكون المحافظة من (13) مركز ادارى و(14) مدينة وحده محلية قروية يتبعها (417) قرية تابعة بإجمالي
(5333) تجمع سكنى ريفى تضم المحافظة ( 6 ) كليات تابعة لجامعتى الإسكندرية والأزهر ومعهداً للتعليم العالى بالإضافة إلى (18) مركز
للتدريب المهني ، ويبلغ عدد مدارس التعليم قبل الجامعى ( 1990 ) مدرسة منها ( 1351 ) مدرسة بالقطاع الريفي بنسبة 68% وعدد (327) معهد للتعليم الأزهرى منها (191) بالقطاع الريفى بنسبة58% من الإجمالى .
يبلغ إجمالى المساحة المنزرعة بالمحافظة (11181فدان ) وتشتهر بالإنتاج الزراعي المتعدد خصوصاً القطن والأرز والقمح والذرة والبطاطس .
تساهم المحافظة في النشاط الصناعى في مجالات الغزل والنسيج والسجاد والكليم وحلج الأقطان والكيماويات والصباغة .
التاسع عشر من سبتمبر - هو يوم من أيام بطولاتنا و أمجادنا في محافظة البحيرة .. هو يوم ف
سجله شعب محافظة البحيرة في رشيد .. حين هب أبناء هذا الوطن يدفعون قوي البغي و يقاومون ضراوة الغاصب المستعمر الغازي. هو يوم رحل فيه الإنجليز عن مصر بعد هزيمتهم علي ارض البحيرة في رشيد .. في معركة يحكيها التاريخ التاسع عشر من سبتمبر سنة ألف و ثمانمائة و سبع. ف " فريزر" هو قائد جيش الإنجليز في حملة استعمارية أرادت بريطانيا أن تحقق بها نفوذها علي وادي النيل و كانت تأمل بها تأمين الطريق إلي الهند بعد أن أدركت خطورة موقع مصر منذ حملة نابليون علي مصر.. و كانت تأمل أيضا إغاظة تركيا (كانت مصر إحدى ولاياتها آنذاك) لان تركيا كانت متعاطفة مع فرنسا في صراعها ضد انجلترا.
و وجهت انجلترا أسطولها الذي احتوي علي 25 سفينة تحمل ما يزيد علي سبعة آلاف مقاتل بقيادة الجنرال فريزر حيث نزلت هذه القوة غرب الإسكندرية ( العجمي ) يوم 17 مارس 1807 و تقدمت القوة المعتدية و استولت علي الإسكندرية يوم 21 مارس بسهولة و يسر بسبب خيانة حاكمها التركي آنذاك " أمين أغا " ثم عزم علي التحرك للاستيلاء علي مصر , حيث أنقذ فريزر كبير قواده الجنرال "ويكوب" علي رأس قوة من 2000 من جنوده يوم 29 مارس لاحتلال رشيد. و لم يكن محمد علي حاكم مصر في ظروف تمكنه من مواجهه قوات الحملة, حيث كان مشغولا في حروبه مع المماليك و استطاع محمد علي ان ينتصر عليهم مستعينا بقوة شعب البحيرة في معركة دمنهور ثم بمعركة النجيلة ( كوم حمادة ) ثم إذا ما انتقلت معاركه مع المماليك إلي الوجه القبلي داهمته الحملة الإنجليزية و هو في أسيوط.
و هنا وجد الشعب المصري نفسه مسئولا عن حماية ترابه الوطني و الزود عن حماه , لاسيما بعدما شاهد خيانة الحاكم التركي بالإسكندرية فتأهب أبناء رشيد و محافظها حينئذ علي بك السلانكلي و كان رجلا شجاعا غيورا فقرر الجهاد لحماية مدينته و اتخاذ عددا من القرارات الحاسمة فأمر بأبعاد مراكب التعدية إلي البر الشرقي للنيل ( رشيد في الغرب ) حتى لا يفكر الجنود في الهروب عند المواجهة. و قرر الاستعانة بالأهالي في الدفاع عن المدينة , فلا يجعلهم بمعزل عن الأحداث و بني خطته علي ان يلتحم الجند بالأهالي فيكونون وحدة واحدة في الزود عن الحمي.. فدخل في كل بيت جندي من جنود رشيد , و أمر ألا يبدأ القتال إلا إذا أصدر لهم إشارة إطلاق النار ..
و لما وصل الإنجليز إلي رشيد و لم يجدوا مقاومة في مداخلها ظنوا انسحاب حاميتها فدخلوا إلي شوارعها مطمئنين , لكنهم فوجئوا بإصدار الأمر بالقتال فاقتحمهم الرصاص من كل ناحية و من النوافذ و من السطوح و سقط الكثير منهم قتلي , و دب الرعب فيهم و لاذ منهم بالفرار عدد كبير و قد خلفوا وراءهم 170 قتيلا و بينهم قائدهم ويكوب و 250 من الجرحى و 120 أسيرا . فسجل التاريخ لأهل رشيد هذا الانتصار العظيم الذي رفع معنويات شعب مصر في كل الأنحاء.
معركة الحماد
و حاول الإنجاز الانتقام فكلف " فريزر " مساعده الجنرال سنورات بالزحف إلي رشيد من جديد فتحرك في 12 ابريل علي رأس 4000 مقاتل مزودين بالمدافع و الأسلحة و الذخائر عند الحماد جنوبي رشيد و عسكر بقية الجيش جنوب و غرب رشيد لحصارها و راحوا يضربون رشيد بالمدافع بقسوة و وحشية و قامت معركة حامية في الحماد قتل فيها 416 إنجليزيا و أسر 400 غيرهم. فانسحب الإنجليز من رشيد متجهين إلي الإسكندرية في سرية فتعقبهم المصريون.
الجلاء
و صار حاكم مصر محمد علي بجيشه من إمبابة إلي الرحمانية ثم دمنهور حيث وصل إليها في 12 أغسطس 1807 و أبرم معاهدة صلح مع الجنرال شروبك في 14 سبتمبر تم بمقتضياتها جلاء الإنجليز عن مصر مقابل استرداد أسراهم و جرحاهم و تم رحيلهم في 19 سبتمبر . و بذلك طويت صفحة مشرقة من صفحاته لأبناء رشيد و أبناء البحيرة. و يحق لشعب البحيرة أن يخلد هذا النصر العظيم من يوم 19 سبتمبر عيدا قوميا. تهنئة إلي شعب البحيرة في عيدها القومي و و صار حاكم مصر محمد علي بجيشه من إمبابة إلي الرحمانية ثم دمنهور حيث وصل إليها في 12 أغسطس 1807 و أبرم معاهدة صلح مع الجنرال شروبك في 14 سبتمبر تم بمقتضياتها جلاء الإنجليز عن مصر مقابل استرداد أسراهم و جرحاهم و تم رحيلهم في 19 سبتمبر . و بذلك طويت صفحة مشرقة من صفحاته لأبناء رشيد و أبناء البحيرة. و يحق لشعب البحيرة أن يخلد هذا النصر العظيم من يوم 19 سبتمبر عيدا قوميا. تهنئة إلي شعب البحيرة في عيدها القومي و تحية إلي مدينة رشيد في ذكري انتصارها العظيم.
اليوم 19/9 العيد القومي لمحافظة البحيرة
تعد محافظة البيحيرة من اعرق و اقدم محافظات مصر حيث يرجع تاريخها الي عصر ما قبل الاسرات
و تقع محافظة البحيرة في غرب الدلتا و يحدها شمالا البحر الابيض المتوسط و شرقاً فرع رشيد ز غربا محافظة الاسكندرية و مطروح و جنونا محافظة الجيزة و تبلغ مساحتها 9,826 كم2 اي حوالي 1% من مساحة جمهورية مصر العربية
تاريخ محافظة البحيرة
شهدت البحيرة أول ثورة في العالم وهى أول ثورة شعبية على النظام الملكي وذلك عندما تقدم الملك مينا منذ أكثر من خمسة ألاف سنة بجيوشه من الصعيد نحو الشمال لتوحيد الوجهين القبلي والبحري بالرغم من تسجيل الملك مينا انتصارًا غير أن سكان البحيرة أعلنوا ثورتهم على الملكية حيث قام أهالى مقاطعة متليت بتكوين مجلس العشرة الكبار المشكل من عشرة من الأعيان وذلك سنة 633 ق.م وذلك ليمثلوا حكومة المقاطعة
و ايضاً شهدت مدينة رشيد اول معركه حربية بين مصر و اوروبا في عهد الملك منفتاح حيث اتخذ مدينة رشيد كحصن لصد هجمات الاغريق و الصقليين
و شهدت قرية الكربون اخر معارك المسلمين مع الروم لدخول مصر و سقط قيها حصن الكربون ثم تم فتح الاسكندريو و عقد الصلح مع المقوس كبير الاقباط و الحاكم العام باسم الروم في الاسكندرية
معركة رشيد
أنه في يوم19 مارس من ذلك العام صارت حملة فريزر الإنجليزية بحملة قوامها1600 جندي تحركت من الإسكندرية سيرا علي الأقدام إلي مدينة رشيد بين كثبان الرمال علي شاطيء البحر المتوسط في ظلال النخيل وبالقوارب حتى غروب الشمس يوم30 مارس ثم خلدوا الي الراحة عند مرتفعات منطقة مسجد سيدي أبو مندور علي شاطيء نهر النيل فرع رشيد جنوب مدينة رشيد.
تصدى أهالي رشيد بقيادة محافظها علي بك السلانكي للحملة الإنجليزية بقيادة الجنرال فريزر (حملة فريزر)، وكان قد مضى عامان على تولي محمد علي حكم مصر. وكان الإنجليز قد انتهزوا الصراع بين الوالي محمد علي والمماليك وضعف الجبهة الداخلية، فاتفقوا مع محمد بك الألفي زعيم المماليك على أن يؤيد الحملة البريطانية في مقابل أن تكفل إنجلترا للمماليك الإستيلاء على مقاليد البلاد. لكن الألفي مات قبل وصول هذه الحملة إلى مصر. وكانت الخطة أن يزحف المماليك إلى القاهرة ليحتلوها، والإنجليز يحتلون بأسطولهم موانيء مصر، والبداية كان ثغر رشيد، بعده يزحفون إلى الدلتا ويحتلون القاهرة لإسقاط حكم محمد علي، على أن يعاونهم المماليك عملاؤهم في مصر ولاسيما جبهة الألفي بك. وكان الجنرال فريزر بالإسكندرية قد تلقي تقريرا من قنصل إنجلترا في رشيد عن حالة مصر وما بها من قوات مما جعله يزحف برا إلى رشيد لاحتلالها واتخاذها قاعدة حربية لقواته، وكلف القائد ويكوب بهذه المهمة العسكرية، وكان معه ألف جندي، تحركوا من الإسكندرية إلى رشيد. وكان محافظ إقليم رشيد علي بك السلانكي وقواته 700 جندي، فعزم على مقاومة عساكر الإنجليز. واستنفر الشيخ حسن كيريت الأهالي للمقاومة الشعبية، فأمر بإبعاد المراكب المصرية من أمام شاطيء النيل برشيد إلى البر الشرقي المقابل عند الجزيرة الخضراء وبرج مغيزل بمركز مطوبس، وكان الهدف منع الأهالي من ركوبها والفرار من المدينة حتى لايجد رجال حاميته وسيلة للإرتداد أو الإستسلام أو الإنسحاب كما فعلت حامية الإسكندرية من قبل، وأصبحت الحامية بين الأهالي متوارية بالمنازل داخل مدينة رشيد، والبحر من ورائهم والعدو أمامهم، ولا مناص إلا القتال والمقاومة، وأمرهم بعدم التحرك أو إطلاق النار إلا بعد صدور إشارة متفق عليها، فتقدم الإنجليز ولم يجدوا أي مقاومة، فاعتقدوا أن المدينة ستستسلم كما فعلت حامية الإسكندرية، فدخلوا شوارع المدينة مطمئنين، وأخذوا يستريحون بعد السير في الرمال من الاسكندرية إلى رشيد، وانتشروا في شوارع المدينة والأسواق للعثور على أماكن يلجئون إليها ويستريحون فيها. وماكادوا يستريحون حتى انطلق نداء الآذان بأمر السلانكي من فوق مئذنة سيدي زغلول مرددا: الله أكبر، حي على الجهاد، فانهالت النيران من الأهالي وأفراد حامية رشيد من نوافذ المنازل وأسطحها، فقتل جنود وضباط من الحملة وهرب من بقي حيا وبلغ عدد قتلي الانجليز 170 قتيلا و 250 جريحا و 120 أسيرا لدي حامية